مقالات

صفوت عبد الحليم يكتب: رسالتي إلى وائل جمعة

طبيعي جداً ما حدث خلال الساعات الماضية من ردود أفعال متباينة حول الاختيارات الخاصة بقائمة منتخبنا الوطني استعداداً لمباراتي ليبيا يومي 8 و 11 أكتوبر ، وتحديداً استبعاد محمد أفشة ومحمد شريف لاعبا النادي الأهلي.

رسالتي إلى وائل جمعة

شخصياً ، أحترم رأي وموقف البرتغالي كارلوس كيروش، لأن هذا عمله وفي النهاية سيكون المسؤول عن مصير المنتخب ، وتقييمه لم يأت موعده بعد، فهناك مباراتان حاسمتان الأسبوع المقبل أمام ليبيا في تصفيات كأس العالم 2022 في قطر، وبعدها لكل مقام مقال ،  لأن نتيجتهما ستحدد موقف المنتخب الوطني في التصفيات.

لكن الذي أدهشني في الأمر ، طريقة إعلان قائمة المنتخب لمباراتي ليبيا ، وعدم الحديث مع اللاعبين المستبعدين، وتركهم يعلمون مصيرهم من خلال الأخبار وما يتداول في وسائل التواصل الاجتماعي.

وهنا يأتي دور النجم الكبير وائل جمعة، والذي كان طوال الأيام التي سبقت إعلان القائمة ، ضيفاً دائماً على الفضائيات، ولم تتوقف تصريحاته ، ومداخلاته الهاتفية ، ولذلك حرصت على توجيه رسالتي إليه ،ولن أقول “نصيحتي” له ، لأنه بالطبع لا يحتاج إلى نصائح ، فهو من الكفاءات في الكرة المصرية.

لن أقول أنه كان من المفترض تدخله في الاختيارات وتوجيه النصائح للمدرب البرتغالي الذي مازال يسكتشف اللاعبين.

لن أقول أن وائل جمعة كان من المفترض إبلاغ كيروش بصحة أو خطأ قراره باستبعاد لاعبين مؤثرين مثل أفشة وشريف.

لكن .. سأقول أن وائل جمعة كان من المفترض خروجه لوسائل الاعلام مساء الجمعة عندما حدث زلزال اعلان قائمة مباراتي ليبيا، ويكشف كواليس اختيار القائمة وسبب استبعاد أفشة وشريف.

سأقول أن وائل وائل جمعة كان من المفترض تصرفه بشكل مغاير لما فعله ليلة الجمعة.

سأقول أن وائل جمعة كان من المفترض مراعاته للجانب النفسي على جميع اللاعبين المستبعدين وليس فقط أفشة وشريف.

الأمر كان بسيطاً للغاية، اتصال هاتفي مع اللاعبين يشرح لهم الأمر ويبلغهم بقرار كيروش بدلاً من تركهم يعلمونه من الاخبار والسوشيال ميديا.

هل لهذه الدرجة ليس هناك احترام لمشاعر اللاعبين ؟! هل لستم بحاجة لتواجدهم مرة أخرى ؟!

كيف سيتم التعامل معهم بعد هذا الموقف؟!

بكل تأكيد سيكون لهم تواجد مرة أخرى في صفوف المنتخب، فكيف ستتعامل معهم وقتها ؟

أقولها مجدداً .. لا خلاف على أن وائل جمعة من الشخصيات الرائعة وتعاملت معه شخصياً عن قرب سواء خلال مسيرته كلاعب في الأهلي، أو حتى بعد اعتزاله ، فهو من أطيب الناس وأفضل الشخصيات التي يمكن أن تتعامل معها .

أقرأ أيضا: هذه أسباب استبعاد شريف وأفشة من منتخب مصر

ولكن هناك بعض المواقف يحتاج فيها وائل جمعة أن يكون حاسماً ، ويتخلص من “حياءه” ويتحلى بصفة “المواجهة” للمواقف التي تحدث ، لأن الصمت والحياء لا يصلحان لكل المواقف.

وائل جمعة سبق له العمل كمدير للكرة في النادي الأهلي ، قبل 6 سنوات ، في تجربة لم تستمر طويلاً ، حيث تمت إقالته من المنصب بعدحدوث مشكلات كثيرة داخل صفوف الفريق ، ووقتها وجه له البعض اللوم بسبب عدم تصرفه بشكل حاسم في بعض المواقف.

ملخص رسالتي إلى وائل جمعة : لا تكرر الفشل الإداري مرة أخرى ، فأنت لا تستحق ذلك ، وتاريخك الرائع كلاعب وشخصيتك القوية من أهم المقومات للنجاح في عملك كمدير للمنتخب الوطني، كل التوفيق لك في هذه المهمة ، وتنجح مع الجهاز الفني في قيادة المنتخب للتأهل إلى كأس العالم 2022 في قطر .

زر الذهاب إلى الأعلى




أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock