مقالات

ماهر غريب يكتب: اعتزال شوبير ..!!

لا يختلف اثنان على القيمة التي يمثلها أحمد شوبير في مجال الإعلام الرياضي الذي اختاره بعد اعتزال الكرة، ولدى شوبير بصمة كبيرة ولا أبالغ عندما أقول لديه مدرسة خاصة به في هذا المجال، خاصة في البرامج التليفزيونية نتيجة حرصه على النجاح وقدرته العالية على القيام بأكثر من عمل واحد على مدار اليوم.

ولهذا كان طبيعيا أن يحقق هذا النجاح على الشاشة وعبر أثير الإذاعة من خلال مجموعة من البرامج التي تستحوذ على نسبة كبيرة من المتابعة نتيجة تميزه وتفرده بالأخبار الحصرية وكذلك علاقاته القوية في الوسط الرياضي، إلى جانب أسلوبه الذي وضعه في “حتة تانية” مقارنة مع غيره !.

ولكن وسط هذا النجاح يصر أحمد شوبير على استكمال مشواره مع التعليق  على مباريات الكرة، والحقيقة أن أقل شيء نجح فيه شوبير طوال السنوات الماضية هو التعليق الكروي لأنه لا يملك القبول الكافي في هذا المجال، مع أن بدايته كانت رائعة ولكن كثرة انشغاله بالعمل الإعلامي أثر سلبيا على تفوقه في التعليق التليفزيوني مؤخرا .

وكشفت المباراة الأخيرة لمنتخب مصر الأول لكرة القدم أمام شقيقه الليبي في التصفيات الافريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم قطر 2022 عن تراجع رهيب في شعبية شوبير “المعلق”، ومنذ بداية المباراة كانت التعليقات من المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي سلبية تماماً تجاهه، بل ووصل الأمر الذي تأكيد البعض بأنه فضل غلق صوت التليفزيون ومشاهدة المباراة صورة فقط حتى يستريح من صوت شوبير الذي لم يعد مقبولا كمعلق على مباريات الكرة!.

والمؤكد أن شوبير وبحسه الإعلامي يلمس عدم القبول تجاهه كمعلق

من جانب شريحة كبيرة جدا من جماهير الكرة، وهذا الأمر ليس وليد اليوم، بل تكررت الانتقادات الموجهة إليه في أكثر من مباراة بالدوري الموسم الماضي بما في ذلك مباريات الأهلي التي يعلق عليها بروح مشجع الفانلة الحمراء في الدرجة الثالثة وليس بروح المعلق صاحب الخبرات الكبيرة والقادر على الفصل بين الانتماء لناد معين والحياد الذي يجب أن يتمتع به أمام المشاهدين .

وفى اعتقادي أن شوبير خسر كثيرا من تعليقه على مباراة مصر وليبيا، ولا أعرف لماذا يصر على التواجد إما كمقدم للأستوديو التحليلي للمباراة (وهذا أفضل له بطبيعة الحال)، أو التعليق على المباراة، مع أنه لا يحتاج إلى السير بطريقة (فيها يا أخفيها!!) مستغلا نفوذه وعلاقاته.

وعندما يجد شوبير الوقت للجلوس مع نفسه ويتساءل .. لماذا يرفض الجمهور تعليقي على المباريات ؟.. وقتها سيدرك الحقيقة التي يجب الاعتراف بها وهى أن دوره كمعلق انتهى وعليه أن يبادر بخطوة جريئة بإعلانه اعتزال التعليق الكروي والتفرغ لأعماله الإعلامية الأخرى التي يتميز فيها ويملك مقاالقدرة على الاستمرار بقدر كاف من النجاح.

وإن فعلها شوبير وأعلن اعتزاله التعليق سيكسب كثيراً ولن يكون خاسراً ، وعلى الأقل سيتفادى “هوجة” الانتقادات الموجهة إليه في كل مباراة يعلق عليها والتي تقلل كثيرا من رصيده لدى الجماهير وتؤثر بكل تأكيد على مكانته الإعلامية.

اقرأ أيضا: من هو عمر مرموش لاعب منتخب مصر؟

زر الذهاب إلى الأعلى




أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock