طارق خطاب يكتب: منظومة الكرة بين الاحتراف والانحراف
بالرغم من القرار الذي اتخذه المدرب أحمد سامي مغادرة تدريب نادي سموحة في منتصف الموسم بعد سنوات العسل التي قضاها في النادي السكندري.
فليس من المرجح أن يتأثر النادي بشكل كبير خاصة في ظل توفر عدد كبير من اللاعبين الذين يستطيعوا اكمال الدوري وتحقيق الهدف .
ومن المؤكد أيضا أن نادي سموحه الذي يعد أحد الكيانات الكبرى في الرياضة المصرية بما يمتلكه من قدرات فنيه ومواهب بشريه يسهل على أي مجلس ادارة مهمة البحث عن بديل يتناسب مع توجهات مجلس الادارة الرامية لاحداث التوازن بين مختلف الانشطة الرياضية والاجتماعية.
وبالرغم من ان فريق كرة القدم الخاص بنادي سموحه كان وراؤه مجهود كبير لكن حجم المصروفات على هذا الفريق تجاوزت 100 مليون جنيه وقد يكون هذا الرقم طبيعي في الوقت الراهن لكن في حالة وجود ازمات مالية حادة يجب ترشيد المصروفات من الانشطة التي تستقطع جزء كبير من الميزانيه والعمل على تحقيق الانجاز وفق الامكانات .
منظومة الكرة بين الاحتراف والانحراف
لكن التحدي الاكبر الذي يواجه نادي سموحه هو اختيار مدرب ذو كفاءة يتفهم متطلبات المرحلة مع وضع خطه متكامله لاعداد اجيال تواصل مسيرة الفريق بثبات مع البعد عن سماسرة الوهم واصحاب النفوذ الذين اثروا سلبا على مختلف الانديه الشعبيه.
والمتتبع لنتائج المنتخبات واداء جميع الفرق المصرية في البطولات الإفريقي يدرك حجم المأساة ليس من سوء النتائج ولكن سوء الأداء الذي بات سمة للكره المصرية.
ولكن يبدو ان سماسرة الوهم نجحوا في تغييب نظر مسؤولي الانديه واوهموهم ان مستوى اللاعبين في الدوري المحلي تفوق نظيره الانجليزي و الاسباني او حتى التركي واصبحنا نسمع عن ارقام فلكيه للاعبين بدون اي مستوى !!!
اقرأ أيضا: رد فعل الزمالك على قرار بيراميدز بعدم بيع رمضان صبحي
لذا فان وليد عرفات مطالب بتعيين كوادر فنية و أكاديمية لفريق الكرة قادرة على تطوير المنظومة وليس إدارة فريق الكرة ، والاستمرار في عمليه ترشيد النفقات حتى يتثنى لمجلس الادارة قيادة النادي بدون كبوات مالية.
أخيراً هناك صعوبة تواجه الأندية الشعبية والاجتماعيه عبر إدارة منظومة كرة قدم بشكل احترافي في ظل تدني ايرادات الانديه وارتفاع اسعار اللاعبين وهذا يتطلب فصل فرق الكرة عن الانديه وتحويلها لشركات بميزانيه منفصله حتى لا تتأثر بقية الألعاب.
