محمد الجزار يكتب: الطريق إلى الثامنة
هل هو حلم أم حقيقة..هل صحيح فعلا منتخب مصر هزم المغرب وقبلها كوت ديفوار وتأهل لنصف نهائي كأس أمم أفريقيا ؟!
أكثر المتفائلين وأنا منهم كان يمني النفس بصورة مشرفة وعروض قوية فقط تعيد للكرة المصرية بريقها وهيبتها من جديد.
ورغم أنني شخصيا ومنذ بداية البطولة كان إحساسي يخبرني بأن الفراعنة في النهائي ،بل والكأس مصرية إلا أن الكثير من المؤشرات جعلت القلق يدق الأبواب..والخوف يهز الثقة لدى البعض .
لكن من يعرف “المعدن الحقيقي” للمصريين ، كان سيدرك جيدا أنه من رحم المعاناة يولد الأمل ، وكلما زادت الصعوبات والتحديات كلما كان رجال “مصر” على قدر المسئولية والتحدي .
عاد منتخب الساجدين الحقيقي ..وعادت “شمس مصر الذهب” فأضاءت سماء الكاميرون وأفريقيا ..فشكرا للأبطال ..وشكرا لكل من دعم وساند ، ولم يفقد الأمل أو يشك للحظة واحدة في قدرات نجومنا .
اقرأ أيضا: خاص: معلق مباراة مصر والكاميرون في نصف نهائي كأس أمم إفريقيا
الطريق إلى الثامنة مليء بالأشواط والمطبات الصعبة ..وسيمر بمنعطف خطير يوم الخميس المقبل أمام الكاميرون صاحب الأرض والجمهور ،لكن ثقتنا بلا حدود في كل اللاعبين ونشد من أزرهم من أجل مواصلة المشوار وحصد اللقب وإسعاد الملايين.
انسوا الانتقادات ..ومن شكك فيكم ،لا تفكروا فقط سوا في مباراة الخميس ،لا تشغلوا بالكم بالحكم أو سلبيات التنظيم ..لا تفقدوا الأمل مهما كان سيناريو المباراة.
كل العرب خلفكم ..يساندوكم ويدعموكم ..ويدعوا لكم من القلب في حالة فريدة قلما نشاهدها في البطولات القارية والمحافل الكروية ،أتمنى ان تستمر ونجعلها جميعا بداية لمزيد من التقارب والمودة وإنهاء خلافات وأزمات كانت تمتد خارج المستطيل الأخضر بلا داع ،فنحن أخوة و مصالآن تمثل الجزائر وتونس والمغرب والسودان وموريتانيا وجزر القمر وإن شاء الله تكون الفرحة من المحيط إلى الخليج بإنجاز مصري عربي جديد لمواصلة التربع على عرش القارة السمراء .
أقرأ أيضا: فيديو.. حسين الشحات يتحدث عن العودة إلى أبوظبي
بطولة أمم أفريقيا 2022 فيها الكثير من الغرائب والعجائب ومالم يكن يتوقعه أحد على الإطلاق ،فنيا وتنظيميا وحتى على صعيد المستويات الفنية والنتائج ، وخروج منتخبات كانت مرشحة للتتويج باللقب وأبرزها الجزائر لكن نتمنى ان يكون هذا الخروج درس مهم والإستفاقة سريعا من أجل حلم “المونديال” ..فالضربة التي لا تقتلك تقويك ..وفي كرة القدم لا يوجد فائز على طول الخط .
في النهاية كل الأمنيات والدعوات لمنتخب مصر بالتوفيق وإن شاء الله بالعزيمة والإرادة والروح القتالية التي شاهدناها بعد السقوط في مباراة نيجيريا يتحقق حلم المصريين والعرب برفع العالمي صلاح للكأس ..تمهيدا لرفع جائزة أفضل لاعب في العالم هذه السنة بمشيئة الله .
وأخيرا لا يسعني إلا أن أشكر أخي وصديقي العزيز صفوت عبد الحليم على الدعوة وإتاحة هذه الفرصة لي عبر موقع “المايسترو الرياضي” ..وعلى المحبة ألتقيكم دائما .
