مقالات

عمر قحطان يكتب: أسود الرافدين .. مدرب عن بُعد.. و لاعبون تحت النار

بعكس البداية النارية والمشجعة التي حققها المنتخب العراقي في تصفيات مونديال قطر، عقب التعادل السلبي في سيئول مع كوريا الجنوبية، انقلب الحال بانتكاسة.. بل نكسة أمام منتخب إيران، حيث الخسارة بثلاثية قاسية في أرض أسود الرافدين المفترضة استاد خليفة…هزيمة قلبت كل شيء رأسا على عقب، من رضى إلى هجوم عنيف وسخط كبير على اللاعبين والمدرب آدفوكات!
الخسارة أمام الجار الغريم، كشفت العيوب والأخطاء، لتثير حفيظة الشارع الرياضي العراقي، وبخاصة الجماهير الذين صبوا جام غضبهم على اللاعبين، منتقدين مستواهم المتواضع في المباراة، والذي تسبب بتذيلهم المجموعة رفقة منتخب سوريا بنقطة وحيدة من مباراتين، ليؤكدو تراجع مستوياتهم مؤخرا مرة جديدة.
حتى أن المدرب المحنك، والعالمي، صاحب التاريخ الكبير، الهولندي آدفوكاد، الذي لم يتسلم المهمة إلا منذ مدة قصذرة لم تتجاوز الشهر آنذاك، لم يسلم من هذه الانتقادات اللاذعة، ولعل مسألة عدم حضوره إلى العراق لمتابعة المسابقات المحلية، واعتماده على مساعديه العراقيين بصورة مبالغة، كانت في مقدمة ما أثار الوسط الرياضي العراقي، الذي بات يراه مدربا جاء من أجل الملايين أولا قبل كل شيء!
ترأس عدنان درجال للاتحاد العراقي عقب فوزه في الانتخابات قبل أيام، وتسلم نجم الكرة العراقي السابق يونس محمود منصب مدير المنتخب الوطني حديثا، كلها عوامل قد تغيّر الحال ولو معنويا نحو الأفضل.
ومع كل ما ذُكر… لا تزال الفرصة سانحة لقلب الموازين، فباستطاعة اللاعبين كسب ثقة الجماهير مجددا، من بوابة مباراتي منتخبي لبنان (في قطر)، والإمارات (في الإمارات)، الشهر القادم، ضمن الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات المونديال،
فالمباراتان تعد فرصة جديدة حتى للمدرب آدفوكات، ليكسب ثقة الجميع مجددا، ويعيد أمل بلوغ المونديال الذي طال انتظاره، للمرة الثانية في تاريخ الكرة العراقية، بعد التأهل الأول عام 86 من القرن الماضي في المكسيك.

زر الذهاب إلى الأعلى




أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock