اكتشف موهبتك الصحفية

القاضية ممكن ..تاريخ طويل مع الأهلي

القاضية ممكن ..هي أنشودة يتغنى بها جمهور النادي الأهلي..هي جملة ستظل تحمل ذكرى تاريخية سعيدة لهم.

ولكنها لم تكن كأي جملة ولم تكن تعليقا ذكره المعلق الرياضى الشهير (عصام الشوالي) بل هي جملة في صفحة من صفحات تاريخ الأهلي العظيم ولم تكن الأولى وبالطبع لن تكون الأخيرة فهي إحدى مبادئ وعلامات مدرسة القيم النادي الأهلي ملك ملوك أفريقيا.

القاضية ممكن

والقاضية هي الضربة التي تنهي على منافسك وتقضى على آماله في العودة وتقصيه خارج المباراة ولا تأتي‏القاضية ممكن أبدا بضربة حظ إنما هى نتاج مجهود ومهارة وتخطيط وفكر يحسب لمجموعة كبيرة من فريق العمل وتبقى عالقة للأذهان باسم لاعب هو من أطلقها.

القاضية هي إحدى أدوات الأبطال وليست محض صدفة تأتى مرة واحدة ولكنها تتكرر كثيرا فى مسيرة البطل وفي بعض الأوقات تكون بمثابة الهدية من الله ترجح كفة المجتهد الذى حاول مراراً وتكراراً لتحقيق حلم البطولة.

فى تاريخ النادي الأهلي تعد كلمة القاضية مثل العديد من الكلمات التى اشتهر بها هذا الكيان العظيم تغنى بها العشاق ومدحه المعلقين كالشياطين الحمر وملوك ال90 والأهلى فوق الجميع والأهلى بمن حضر.

اقرأ أيضا: بالفيديو..الأهلي يفوز 7-1 على منية سمنود وديًا

وفي لغة السوشيال ميديا أصبحت كلمة القاضية ممكن تريند استمر لأيام.

القاضية ممكن.. أصبحت تميمة حظ يتفاءل بها الأهلاوية. ‏

وقد استخدمت الجماهير جملة ‏القاضية ممكن في تصاميم خاصة لملابس وأشياء كثيرة وصور بروفايل لحسابات التواصل الاجتماعي.

لا شئ في كرة القدم أكثر إثارة من هدف الفوز فى اللحظات الأخيرة والأهلي يعرف ذلك جيداً والقاضية هي ترجمة هذه الأهداف.

اقرأ أيضا: أهداف وملخص مباراة فرنسا وكازاخستان في تصفيات كأس العالم

فى عام 1997م وفى نهائى كأس النخبة العربية أمام نادى الرجاء المغربى أحرز سمير كمونة رأسية كانت ‏القاضية ممكن وأحرز الأهلي اللقب.

وفى عام 2006 فى نهائى دوري أبطال أفريقيا كان للقيصر أبو تريكه البصمة الأبرز فى مشهد الختام وفى الدقيقة الأخيرة والكأس يغازل لاعبو الصفاقسي التونسي وسط جماهيرهم الغفيرة فى ستاد رادس أطلق أمير القلوب القاضية وأحرز الأهلى واحدة من أغلى البطولات فى تاريخ النادى الأهلي.

وفى عام 2007 فى نهائي كأس مصر أمام نادى الزمالك ارتدى الأسطورة أبوتريكه عباءة البطل وأحرز هدف التعادل قبل نهاية الوقت الأصلى وأوصل المباراة للوقت الإضافى وسدد أسامة حسنى القاضية فى شباك الزمالك وأحرز الأهلي اللقب.

اقرأ أيضا: بيان عاجل من مرتضى منصور عن عودته لنادي الزمالك واللجوء للفيفا

وفي عام 2009 في الجولة الأخيرة للدورى المصري أمام طلائع الجيش أطلق أحمد فتحي القاضية ممكن التي أوصلت الأهلى للعب مباراة فاصلة أمام الإسماعيلي وفاز الأهلي وقتها بلقب الدوري.

وفى عام 2010 فى إياب دور الـ16 لدورى أبطال أفريقيا أمام الإتحاد الليبى تقمص الناشئ شهاب الدين أحمد دور العظماء وأطلق تسديدة ‏القاضية ممكن في الشباك تأهل الأهلي على إثرها لدور المجموعات.

وفى عام 2013 من منا ينسى بطولة الكونفدرالية والقناص عماد متعب صاحب لقب ملك ال90 الذى أحرز هدف البطولة واللقب الأول فى تاريخ النادى الأهلى فى شباك سيوى سبورت برأسية ولا أروع.

تعددت الأهداف القاضية وتنوعت من تسديدات ورأسيات كما تنوعت فى مسيرة الأهلى البطل فى جميع البطولات والمراحل وعلى مدار تاريخه الملئ بالدروس والجمل الأبدية.

ولم تقتصر القاضية على المستطيل الأخضر فحسب بل هى أيضا فى تاريخ الأهلي في كل أدواره الوطنية والمجتمعية فلعب الأهلى لمباراة خيرية فى فلسطين عام 1943 كانت قاضية.

اقرأ أيضا: فيديو أبوجبل وبن شرقي المسرّب يشعل أزمة جديدة في مباراة القمة

تطبيق فكرة الأسهم فى إنشاء الأهلى عام 1907 كانت قاضية.

الطفرات المالية التى حققتها مجالس إدارات النادى الأهلى، الإنشاءات دائمة التوسع والإنتشار، تطبيق قواعد الإحتراف طبقا للظروف المحيطة،إستغلال إسم الأهلى بالشكل الأمثل الذى يحقق أقصى إستفادة مادية،قناة النادة وزيادة رقعة شعبية الكيان فى شتى أرجاء العالم، عدم الخضوع لشروط بعض اللاعبين فى التجديد، عدم الابتعاد عن مبادئ وقيم الكيان، كل هذا كان بمثابة القاضية.

‏القاضية ممكن.. هي ليست شعارات نرددها فالأهلي أعظم من أى شعار إنه مدرسة نتعلم فيها أن الأفعال هى ما تدوم والأقوال زائلة ما لم يرسخها فى أذهان الجميع فعل يؤكد مصداقيتها.

د/أحمد السيد

زر الذهاب إلى الأعلى




أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock