اكتشف موهبتك الصحفية

إنها مصر

إنها مصر

إنجازات عظيمة حققها منتخب مصر تحت قيادة المعلم حسن شحاته وبمعاونة شوقى غريب صاحب برونزية مونديال الشباب جعلت منالمنتخب المصرى ملكاً متوجاً على أفريقيا بثلاث بطولات متتالية زادت الفارق بينه وبين أقرب منافسيه، وجيل كان يصول ويجول فى أدغالأفريقيا وكأنه طرزان ابن الأدغال الذى تربى فيها ويعرف أسرارها.

كانت سنوات مضيئة أسعدت الملايين ورفعت سقف طموحات الجماهير الغفيرة الملتفة حول المنتخب تشجع من قلوبها فرحة بما تشاهده من متعة حقيقية فى كرة القدم.

وتحولت الإنجازات الى المحافل الدولية والأداء الأعظم لأى منتخب أفريقى يلاقى السامبا البرازيلية فى كأس القارات 2009 واسم حمصالذى تردد فى مشارق الأرض ومغاربها بعد تسجيله هدف الفوز على إيطاليا بطل العالم صحيح أنه إنجاز لم يكتمل

وتوقف عند الخسارة منالمنتخب الأمريكى ولم يحقق حلم طال إنتظاره بالوصول إلى نهائيات كأس العالم والذى كان هذا الجيل بقائده المغوار المعلم حسن شحاته هو الأجدر بتمثيل مصر فى المونديال.

الحلم الذى تحول إلى كابوس لسنوات وطغت العشوائية على الإدارة الرياضية المصرية حتى وإن رأينا بريق من الأمل فى بعض الأحيان وكنا نتوقع المزيد بدلاً من ذلك كنا نصطدم بحجر الواقع وتنتهى الرحلة المضيئة بكارثة .

اقرأ أيضا: موعد ومعلق مباراة مصر وغينيا بيساو في كأس أمم أفريقيا

فمرة نخسر من غانا خسارة مدوية تعصف بالعم سام(بوب برادلى) ومرة أخرى مزدوجة تهوى بكوبر إلى غياهب الظلمات بخسارته نهائىأمم أفريقيا 2017 أمام الكاميرون.

وخروج لا يليق بمنتخب مصر من الدور الأول لكأس العالم 2018 بروسيا، وتلك هما النقطتان المضيئتان بعد بريق ذهب الجيل الأعظم فىتاريخ كرة القدم المصرية وما دون ذلك لم نجد سوى مرارة الخسارة نتجرعها ونحن يملأنا الحزن على مكانة مصر التى وصلت إلى ترتيب أفضل 10 منتخبات بالعالم.

إنها مصر 🇪🇬

لا تستحق ما وصلت إليه من تدهور لحال كرة القدم ومنتخب لا يمتع بل ولا يجد التفاف الجماهير حوله كما كان فى السابق وذلك لأن فسادإدارة المنظومة القاطن فى الجبلاية والمسئول عن الكبوات التى يعانى منها المنتخب المصرى يتفنن فى الحصول على لقب الإختيار الأسوء منخلال تعاقده مع مدربين لم يحققوا الطموح المطلوب لكرة القدم المصرية.

إنها مصر 🇪🇬

التى لديها من الإمكانيات الهائلة التى تساعد على النجاح ولكن لا يوجد كادر إدارى متميز يكمل الحلقة المفقودة لتدور عجلة الإنجازات من جديد .

فعلى مستوى اللاعبين المحترفين نجد محمد صلاح ابن المقاولون العرب يلامس المجد بتواجده وسط أفضل لاعبى العالم وتريزيجيه المجتهد الذى يحاول دوماً حجز مكانة فى تاريخ المحترفين المصريين ومحمد الننى الذى نال إعجاب أرسين فينجر وأحمد حجازى الذىخاض تجارب إحترافية عديدة وكوكا الذى لعب فى البرتغال واليونان وحالياً تركيا وغيرهم من اللاعبين الصاعدين حديثاً فى عالم الإحتراف

وعلى مستوى المدربين نجد كوادر تدريبية شابة تحاول أن تحجز مكاناً وسط الذين يستحقون فرصة تدريب المنتخب الوطنى.

إنها مصر 🇪🇬

التى تعد مدرسة كروية وقوة عظمى فى أفريقيا تأخر إنطلاقها نحو العالمية وكانت حقل تجارب العديد من المدربين الأجانب الذين تقلدوامنصب المدير الفنى فى أكثر من تصفيات لكأس العالم

مصر التى كانت تستحق أن تصل مرات متتالية لكأس العالم ليس هذا فقط بل وتحقق إنجازاً فيه.

إنها مصر 🇪🇬

لكل شخص لا يعى قيمة هذا الرمز العظيم عليك أن تراجع نفسك وتسأل التاريخ عنها وسوف يخبرك أين مكانتها التى تستحقها وأين مكانتكالتى تستحقها بتقصيرك تجاه هذا الوطن العظيم الذى لابد أن نبذل فى سبيله كل غال ونفيس من أجل رفعة شأنه.

ماذا حدث جراء العشوائية التى تدير كرة القدم؟

هل فقد لاعبو المنتخب شغف اللعب مثلما فقده المشجعون؟

هل سيطر الإستسلام على أجيال تلعب وتشجع منتخب الفراعنة؟

هل أصبح المنتخب سبوبة يتكسب من ورائه البعض؟

هل تلك المكانة والمستوى اللائق بمنتخب مصر؟

إنها مصر 🇪🇬

فاستفيقوا جميعاً كفاكم شعارات اعملوا بجدية مستمرة أظهروا لنا الوجه الحقيقى للمنتخب المصرى.

د/أحمد السيد

زر الذهاب إلى الأعلى




أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock