اكتشف موهبتك الصحفية

بالعاطفة أم بالتحليل

بالعاطفة أم بالتحليل

قبل بداية كأس الأمم الأفريقية لم يضع كثير المشجعين أو النقاد المنتخب المصرى ضمن المرشحين لحصد لقب البطولة.

وعدد هؤلاء الأشخاص أسباباً أبرزها ضعف الأداء للمنتخب تحت قيادة البرتغالى كارلوس كيروش سواء فى تصفيات كأس العالم أو فى كأس العرب .

كذلك الأداء الذى ظهر عليه المنتخب فى البطولة الماضية والتى كانت تقام على أرضه ووسط جماهيره وخروجه أمام منتخب جنوب أفريقيا فى دور ال16.

ومع بداية البطولة وخسارة المباراة الأولى ضد نيجيريا ازدادت تلك النظرة لما سيصل إليه منتخب مصر فى هذه البطولة.

منهج التحليل الرقمى القائم على معطيات الأرقام والإحصائيات المسجلة بالورقة والقلم تبدو واقعية للنظرة الأولية لهذا المنتخب الذى عانى بعد جيل احتكر البطولة لثلاث نسخ متتالية.

حيث لم يستطع الوصول إلى بطولة الأمم الأفريقية أعوام 2012،2013،2015 وأيضاً بالنظر إلى المستوى الفنى الذى ظهر به فى تصفيات كأس الأمم أو المرحلة الأولى من تصفيات كأس العالم تحت قيادة حسام البدرى أو كيروش.

كماأن القائمة المختارة لتمثيل المنتخب المصرى تعرضت لإنتقادات شديدة لعدم ضم كيروش لبعض اللاعبين.

كل هذه العوامل عندما وضعها المحللون نصب أعينهم رأوا أن المنتخب لن يصل أبعد من دور ال16 كما حدث فى البطولة الماضية.

 رؤية تزامنت مع إعلان كيروش قبل البطولة أن هدف التعاقد معه هو الوصول إلى كأس العالم وأن بطولة الأمم الأفريقية نتائجها لن تؤثر على مشواره التدريبى مع منتخب مصر.

على النقيض كان هناك مجموعة ترى أن وجود اسم مصر فقط فى أى بطولة من شأنه وضعها ضمن المرشحين دون النظر إلى قوام اللاعبينالمشاركين أو المستوى الفنى حتى مع المواقف التى مر بها المنتخب سواء مع البدرى والمباريات الأولى فى تصفيات كأس العالم أو مع كيروش وباقى مباريات المرحلة و كأس العرب والقائمة التى أثارت الدهشة فى بعض المراكز، ولا أدرى هل يعد تفكير هؤلاء ثقة ليست فى محلها؟ أم إيمان يجب أن يتحلى به الجميع؟

اقرأ أيضا: ميدو يصف حكم مباراة مصر والكاميرون بالترزي ويهاجم الاتحاد الإفريقي

ومع البداية المخيبة للآمال أمام المنتخب النيجيرى خرجوا يؤكدون أن هذه مجرد عثرة فى طريق البطولة وأن الأفضل سيأتى لا محالة ومع توالى المباريات وتصاعد وتيرة الأداء كانت ثقتهم تزداد بأن المنتخب الذى وثقوا فى قدرته على صنع إنجاز يكافئهم بإنتصار تلو الآخر إلى أن تخطى عقبة أصحاب الأرض منتخب الكاميرون وصعد لملاقاة السنغال فى المباراة النهائية.

وجهات نظر المشجعين تختلف باختلاف أفكارهم وآرائهم منهم من يقيم اللاعبون طبقا لإحصائياتهم وأرقامهم من خلال متابعة دقيقة على مدار موسم كروى ومنهم من يقيم اللاعبون بالأداء الذى يظهرون عليه فى المباريات ومنهم من تقوده العاطفة إلى الإنحياز لمن ينتمون إليه..

فى النهاية كرة القدم علم وبحر واسع من المعرفة ولكنها لا تخضع للمنطق والعوامل التى تؤثر فى ارتفاع وانخفاض مستوى اللاعبون كثيرةوالتاريخ شاهد على مواقف كثيرة لم يقف المنطق ولا الأرقام بجوار الأفضل لأن الأفضلية هى تقييم نسبى يختلف فى تحديده الجميع

بالعاطفة أم بالتحليل

د/أحمد السيد

زر الذهاب إلى الأعلى




أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock