اكتشف موهبتك الصحفية

أبوتريكة..الأسطورة مواقف

أبوتريكة..الأسطورة مواقف

في زمن انحطاط الأخلاق تكون المواقف الثابتة فى مواجهة أي ظاهرة غير أخلاقية محط أنظار الكثيرين، قد يرى البعض أن المواقف هي مجرد مسرحية يراد منها غرض ما ولكن تستطيع أن تخدع كل الناس بعض الوقت ولا تستطيع أن تخدع بعض الناس كل الوقت.

ولأننا نعانى أخلاقيا فى هذا العصر فى شتى ربوع الدنيا فإن من ينادى بالأخلاق ويدعو بأفعاله إلى التمسك بالفضيلة وحسن الخلق والدين تتم محاربته بشدة ويتم التجاوز فى حقه بعنف غير مسبوق.

أبوتريكة أسطورة وفخر للعرب

لأنه أحد القلائل من البشر الذين لا يخافون فى الحق لومة لائم، لا ينساق إلى موجة ولا يتراجع عما يفعله لأن هذا ما تربى ونشأ عليه فالأخلاق بذرة تنبت شجرة سلوك قويم لا يحيد أبداً.

أبوتريكة لم يكن مجرد لاعب كرة قدم لأنه يرى أن لاعب كرة القدم لا يقتصر دوره على كرة القدم فقط وإنما هو واجهة وقدوة للشباب وصورة للمجتمع وعليه مسؤولية تجاه كل من يشاهده سواء من يحبه ومن لا يحبه ولم يقول أبداً ما لم يفعله ومواقفه الإنسانية تشهد على ذلك وتؤكد أنه رجل أفعال لا أقوال.

مواقفه الثابتة جزء لا يتجزأ من شخصيته ومواقفه جعلت منه أسطورة حية قلما تتواجد بيننا فى هذا العصر الملئ بالتناقضات والسقطات من الكثيرين.

اقرأ أيضا: فيديو.. نجم الإسماعيلي يوقع لبيراميدز

من منا ينسى احتفاله (فداك أبى وأمى يا رسول الله) وهو لاعب واحتفال (نصرة غزة) أيضاً ورفضه للعب مباراة النادى الأهلى ضد انبى بعد فترة من حادثة بورسعيد لأنه كان متضامناً مع شباب الأولتراس الذين طالبوا بعدم عودة النشاط الرياضى لحين القصاص من المتسببين فى المجزرة التى راح بسببها 74 شهيداً وقد تعرض لعقوبة من إدارة الأهلى آنذاك وقد تعرض لإنتقادات حادة من الكابتن أحمد شوبير وأيضاً الكابتن مصطفى يونس ولكنه لم يتراجع عن موقفه.

بعد إعتزاله كرة القدم لم يتغير وكان له نفس المعيار الثابت فى ردود أفعاله وعلى السوشيال ميديا له تغريدات وكلمات لم يبتغى من ورائها مجداً ولا شهرة، سنذكر منها البعض

*فى حادث كمين العريش غرد (أصوات تعلو بتكبيرات العيد وأصوات أخرى تعلو بنطق الشهادة للقاء ربهم رحم الله شهداء الوطن فى كمين العريش وخالص التعازى للشعب المصرى).

*فى حادث شهداء نادى الزمالك غرد(الحزن يتجدد 8 فبراير رحم الله شهداء نادى الزمالك وأسكنهم فسيح جناته ورزق أهلهم الصبر والسلوان).

*فى حادث محطة مصر غرد(رحم الله شهداء حادث محطة مصر وربنا يصبر ذويهم وتمنياتنا بالشفاء العاجل لجميع الجرحى والمصابين وربنا يحفظ مصر من كل سوء).

اقرأ أيضا: الأهلي يرفض رحيل ثنائي الدكة

*فى ذكرى شهداء النادى الأهلى غرد(شهداء النادى الأهلى هم رمز الإيثار والوفاء أيام الدنيا كلها تنادى بأسمائهم وتحكة قصصهم من يوسف البطل إلى أنس الصغير يا راحلين وقد سكنتم جوارحنا«» ليت الفراق ما كان ولا كانت مآسينا).

*فى حادث شهداء المسلمين فى نيوزلندا غرد(رحم الله شهداء المسلمين بنيوزلندا والله يعجز اللسان عن التعبير عن مدى الحزن والألم هذه الحادثة نتيجة خطاب كراهية غربى سمم العالم ضد الإسلام وأهله هذا الفعل الجماعى من أعداء الإسلام فى الغرب هو الذى أنتج هذه الوحشية وهذا الإرهاب الحقيقى الذى ترون.. الإسلام دين المحبة والتعايش).

ولم تقتصر مواقفه على بعض الكلمات التى غرد بها على مواقع التواصل الاجتماعى فقط بل كان له فى ستوديوهات Bein Sport مواقف أيضاً.

*فى حادثة الرسوم المسيئة للرسول من رسام فرنسى قال(إلا النبى صلى الله عليه وسلم وإلا ديانة الإسلام لأننا زى ما بنحترم الأديان الأخرى لازم تحترمنا ولازم نقاطع المنتجات الفرنسية رداً على هذه الإساءة)

*فى حديث النرويج عن حقوق الإنسان بسبب وفاة بعض العمال فى بناء ستادات كأس العالم فى قطر قال(النرويج التى تنادى بحقوق الإنسان لن تعلمنا نحن حقوق الإنسان وهى تورد السلاح للكيان الصهيونى ويموت بسبب الكثير من الفىسطينيين فأين هى حقوق الإنسان فى ذلك)

*قال فى إحدى الاستوديوهات(هو ستوديو رياضى ولكن ليس فقط فلابد عندما نجد إخواننا تتم محاربتهم أن نساندهم ولو بالكلمة).

*وترك ستوديو تحليل مباراة توتنهام ونيوكاسل عندما تعرض مشجع من جماهير نيوكاسل لأزمة قلبية ولم يستطع إستكمال الاستوديو.

*وأخيراً وليس آخراً حديثه عن ظاهرة الشذوذ الجنسى(لابد أن تكون هناك تربية وتعليم للشباب وهناك ظواهر لا تناسب العقيدة الإسلامية والدورى الإنجليزى الأكبر من حيث القيمة الفنية ولكن ظاهرة الشذوذ الجنسى هى ظاهرة تهين الإنسان فى حين أن الله تعالى قال (ولقد كرمنا بنى آدم) والمباريات الرياضية تدخل كل بيت فلابد من التصدى لهذه الظاهرة التى هى ضد الفطرة وكل الأديان تحاربها).

فى كل المواقف يكون نفس المعيار هو المتحكم الأساسى فى تحرك أبوتريكة وكل حديثه ينصب فى بوتقة الأخلاق والفضيلة لا يدعى شيئاً ولا يبتغى شهرة إنما يبتغى رضاء ربه فقط، من ينتقده أو لا يحبه فهذا حقه ولكن دون تجريح أو إساءة فى النهاية هو بشر والله يعلم نواياه ولكننا كبشر ميزنا الله بالعقل لنتدبر الكذب من الصدق فى المواقف لا النوايا.

الكثيرين من المحيط إلى الخليج دعموه وساندوه وهذا أيضاً من حقهم دون تجريح فى من ينتقده هو بالفعل أسطورة حية…..حفظ الله أبو تريكه وبارك فيه.

المبادئ لا تتجزأ

هى مجرد جملة كلام يقال فقط ما لم يطبقها الإنسان فى حياته والأهم أن تكون أفعال ومواقف تؤكد صدق هذا الشخص فعلاً فيما يقول.

د/أحمد السيد

زر الذهاب إلى الأعلى




أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock